الجمعة، 1 يناير 2016

شرف المؤذن كان على صلة باثنين من منفذي هجمات باريس


ذكر مسؤولون الأربعاء 30 ديسمبر/كانون الأول أن شرف المؤذن القيادي في داعش، الذي قتلته غارات جوية في سوريا قبل أيام كان على صلة باثنين من منفذي هجمات باريس وتدرب في ناد للرماية.

التطور الجديد في التحقيق في سلسلة الهجمات، التي ضربت العاصمة الفرنسية في 13 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي وأسقطت 130 قتيلا، هو تأكيد مصدر مقرب من التحقيق أن شخصا واحدا على الأقل يشتبه أنه تولى تنسيق الهجمات من بلجيكا عبر هاتف محمول أثناء تنفيذها.

وساعدت هذه التفاصيل الجديدة في رسم صورة للمنفذين وكيف نفذت العملية وتحديد ثغرات في عمليات جمع المعلومات ومراقبة من يشتبه أنهم متشددون في فرنسا.

وقال جان كريستوف لاجارد رئيس بلدية درانسي شمال شرق باريس، إن "المؤذن كان على صلة وثيقة بسامي عميمور، وهو سائق حافلات سابق عمره 28 عاما، فجر نفسه في قاعة باتاكلان للحفلات".

وأضاف لاجارد أن المؤذن وعميمور خططا للسفر إلى اليمن، التي تمثل حاضنة للتشدد الإسلامي في 2012، وتركا فرنسا إلى سوريا في 2013 مضيفا أنه كان ينبغي فعل المزيد لوقفهما.

وأشار رئيس البلدية أنهما اعتقلا في 2012 عندما حاولا السفر إلى اليمن ووضعا تحت الرقابة القانونية، مضيفا أن المجموعة ضمت أيضا شخصا ثالثا.

وأكد لاجارد أن المؤذن "كان أول من سافر إلى سوريا في يونيو أو يوليو 2013، وسافر الآخران بعد ذلك بنحو شهرين، وما لا أفهمه هو أنه لم يثبت وجوده لدى الشرطة لمدة شهرين ولم يصدر أي رد فعل ولم يلاحق أحد الاثنين الآخرين".

وأكد المصدر القريب من التحقيق، الذي طلب عدم نشر اسمه، وجود صلة بين المؤذن وعميمور، وأضاف أن من المتوقع أيضا أن يكون المؤذن يعرف إسماعيل عمر مصطفاي، وهو فرنسي من أصل جزائري كان أحد المهاجمين في مسرح باتاكلان وقتل فيه.

وقال المصدر إن "المؤذن وعميمور أفلتا من رقابة الشرطة"، مضيفا "لا يزال السؤال عن دوره (المؤذن) المحتمل في هجمات باريس قائما، ومن واقع الصلة بينه وبين عميمور فإن كل التساؤلات يجب طرحها".

وقال الكولونيل ستيف وارين المتحدث باسم التحالف العسكري، الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش الإرهابي، إن "الضربة الجوية نفذت يوم 24 ديسمبر/كانون الأول، وإن المؤذن كان على صلة مباشرة بعبد الحميد أباعود، الذي يشتبه بأنه قائد الخلية التي نفذت هجمات باريس".

وأكد المصدر المقرب من التحقيق أيضا تقارير أوردتها صحيفة "لو باريزيان"، بأن المؤذن وعميمور تدربا سويا في ناد للرماية في باريس، وأن المؤذن كان طالبا نبيها ودرس تكنولوجيا المعلومات وأبلغ الشرطة في 2012 أنه تحول للتشدد الإسلامي حين بدأ يعمل.

ونقلت الصحيفة قول المؤذن للشرطة "في ذلك الوقت حصلت على وظيفة في شركة وأدركت أني لا أستطيع ممارسة شعائر ديني على نحو ملائم، بدأت أشاهد المزيد والمزيد من مقاطع الفيديو عن الملاحقات بحق المسلمين في مختلف أنحاء العالم".

وأشارت بعض وسائل الإعلام الفرنسية إلى أن المؤذن وعميمور كانا صديقين منذ الطفولة، لكن لاجارد قال إنه سمع أنهما "لم يلتقيا إلا بعدما تبنيا الفكر المتشدد في 2011".

وذكر لاجارد أن المؤذن كان يعيش في منطقة سكنية تقطنها الطبقة المتوسطة وتقع في منتصف الطريق بين وسط درانسي ومحطة قطارات الأنفاق، وأضاف أن "أسرته من أصول مغربية".

وقال وارين إن "من بين القتلى عبد القادر حكيم"، وكان يتولى تسهيل العمليات الخارجية للتنظيم وله صلات بمنفذي هجمات باريس، وتابع أنه قتل في الموصل في 26 ديسمبر/كانون الأول.

وتخلف عميمور نفسه عن أربعة مواعيد أسبوعية لتسليم نفسه للشرطة الفرنسية، التي كانت تحقق معه للاشتباه بضلوعه في أنشطة لها علاقة بالإرهاب.

وأصدرت السلطات الفرنسية مذكرة اعتقال بحقه بعد قرابة شهر، لكنه كان قد سافر إلى سوريا بالفعل.

وقتل 8 على الأقل من مهاجمي باريس بينهم 7 يوم الهجمات بالإضافة إلى أباعود، الذي قتل بعد ذلك بأيام أثناء مداهمة في باريس، وقد يكون عدد من شاركوا في الهجمات 10 أو أكثر ولا يزال البحث جاريا عن 4 على الأقل.

المصدر: GROUPALGENTLE

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق